سوف نتناول الفصل الرابع من كتاب عقادئدنا المسيحيه الارثوذكسيه للقس بيشوى حلمى كاهن كنيسه الأنبا أنطونيوس بشبرا ذلك الذخيرة الدسمه والذى قام بمراجعته
الاباء الاحبار الانبا بيشوى / الأنبا موسى/الأنبا متأوس اطال الله فى عمرهم أميــــن
أولاُ التجسد الألهى
التجسد فى المسيحيه عقيده جوهريه وخلاصيه واتحاديه
جوهريه : لايمكن التفريط فيها فغيابها إلغاء للمسيحيه
خلاصيه :لأنها اساسيه لخلاصنا إذ كيف نخلص بدون فداء ؟
وكيف يفدينا الرب بدون سفك دم وموت ؟ وكيف يموت بدون تجسد؟
اتحاديه : بمعنى أن إتحاد اللاهوت بالناسوت يفتح الطريق لإتحاد الله بالانسان
((عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد )) 1 تى 16:3
_التجسد الالهى يعنى ان الله وهو ملك السموات والارض قد تنازل وأخذ جسداً
إنسانياً فاتحد بطبيعتنا , وظهر بيننا على الارض .
_والتجسد الالهى يعنى ان الله غير النظور قد صار منظور فى جسد إنسان.
_والتجسد الالهى يعنى ان الله قد تواضع حباً فينا واخلى ذاته وأخذ جسدنا
((أخلى ذاته أخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس )) فى 7:2
((والكلمه صار جسداً وحل بيننا )) يو 14:1
_الله الكلمه _اقنوم الابن _صار انسان وحل بيننا ,وكلمه ++صار++ لا تعنى هنا
الصيرورة أو التحول بل تعنى حرفياً (اخذ جسداً) .كما يقول القديس باسيليوس الكبير
عنه فى القداس الالهى .
_ فأقنوم الابن _ الله الكلمه_ أزلى لايتغير
ولا يتحول بل هو ثابت , وكل ماحدث إنه
أخذ جسداً ليحل بيننا بصورة حسيه ,فنسمعه ونراه ولذلك يقول الرسول (( الذى سمعناهالذى رأيناه بعيوننا الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ))1 يو 1:1
_وأقنوم الابن لم يتجسد فقط ولكنه تجسد وتأنس ’وهذا يعنى أنه تجسد فى جسد إنسانى وأخذ الطبيعه الانسانيه كلها .
لا صعوبه فى فكره التجسد
_ان التجسد الالهى لا يعنى أن الله قد اخلى السماء من وجوده حين نزل على الارض ’ فوجوده يملأ السموات والارض , وانما أخلى ذاته من صورة المجد .
هذا الامر داخل فى دائره قدرة الله وليس فيه صعوبه أو غرابه ,لان الذى يملك الكل يملك الجزء والذى يملك الاكثر يملك الاقل.
_أليس فى قدره الملك ان يلبس رداء العمال ويجلس بينهم , ويتحدث اليهم؟
_أليس فى إمكان الرجل الرفيه الشأن أن يتنازل , ويسير بين عامه الناس؟
_أليس فى قدره المدرس أن ينزل إلى مستوى
التلاميذ ,ويتحدث اليهم؟
هل فى قدره الله أن يتجسد أم ليس فى قدرته؟
إذا قلنا ان الله ليس فى قدرته أن يتجسد فإننا ننسب اليه الضعف إذ هو لا يستطيع أن يتجسد .... ولكن البعض قد يعترض ويقول :أن التجسد هو ضعف لا يليق بالله
ولكن هذا ليس من الحق فى شئ ,فإن التجسد
هو عمل من أعمال القوه وليس عملاً من اعمال الضعف وهو داخل فى قدره الله اللانهائيه وغير المحدوده