لولى قلب يسـوع عضو ذهبي
عدد المساهمات : 358 نقاط التميز : 1959 تاريخ الميلاد : 21/08/1997 تاريخ التسجيل : 20/03/2010 العمر : 27 العمل : انا فى اولى اعدادى المزاج : بموووت فى يسوع حياتــى
| موضوع: سر مرض العروس:نش 5 : 8 : 16 السبت 17 يوليو - 15:58 | |
| :qqq: أحلفكن يا بنات أورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا , ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا , حبيبي ابيض واحمر.علم بين ربوة.,رأسه ذهب إبريز.قصصه مسترسلة حالكة كالغراب. , عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما. , خداه كخميلة الطيب واتلام رياحين ذكية.شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا, يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد.بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الأزرق. , ساقاه عمودا رخام مؤسسان على قاعدتين من ابريز.طلعته كلبنان.فتى كالأرز. , حلقه حلاوة وكله مشتهيات.هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم نش 5 : 8 _ 16 ترجمة أخري أستحلفكن يابنات أورشليم إن وجدتن حبيبي أن تبلغنه أني مريضة حبا. : بم يفوق حبيبك المحبين أيتها الجميلة بين النساء؟ بم يفوق حبيبك المحبين حتى تستحلفينا هكذا؟ ,حبيبي متألق وأحمر، علم بين عشرة آلاف. : رأسه ذهب خالص وغدائره متموجة حالكة السواد كلون الغراب. : عيناه حمامتان عند مجاري المياه، مغسولتان مستقرتان في موضعهما. : خداه كخميلة طيب تفوحان عطرا، وشفتاه كالسوسن تقطران مرا شذيا. ,يداه حلقتان من ذهب مدورتان ومرصعتان بالزبرجد، وجسمه عاج مصقول مغشى بالياقوت الأزر ق. ,ساقاه عمودا رخام قائمتان على قاعدتين من ذهب نقي، طلعته كلبنان، كأبهى أشجار الأرز. ,: فمه عذب، وكله مشتهيات. هذا هو حبيبي وهذا هو خليلي يابنات أورشليم!
عروس المسيح التي كانت نائمة ولكنها استيقظت من غفوتها على يده الممدودة لها والتي شاهدت فيها حبه وبذله من أجلها ,وأيضا نتيجة قوة شخصية من حضوره جعلت أحشائها تئن عليه .
حينئذا قامت من نومها ولكن العروس كانت قد سقطت فى غفوة خطيرة دون أن تدري ونومها في الوقت الذي لا يجب فيه النوم جعلها تتباطأ في سماع صوته أو ربما تسمع صوته ولكنها لا تطيع صوته فورا وتُسرع في تلبية ندائه علي حساب أي شيئ وهذا سقوط في الحب خطير جداً فصوت الحب الالهي عندما يُنادي في القلب لابد من الطاعة الفورية والسريعة ,لابد من تلبية النداء بكل جوارح القلب لابد من الاستجابة بدون حساب أى نوع من الحسابات المنطقية وهذا قانون الحب عند البالغين !!
والعريس كان يحسب عروسه بعد الزمان الطويل الذي مضي عليها في اختبار الحب قد صارت من البالغين وتقدر أن تُميز نداء الحب في قلبها ,فكان ينتظر منها أنها بمجرد أن تسمع صوته فورا تجري وتنفذ وتطيع بدون أن تنظر الى راحة الجسد او خسارة أي شيئ مهما كان لان طول زمن الاختبار في الحب كان يجب أن يجعلها تعرف أن حب حبيبها في القلب هو أغلي من أي شيئ في داخلها أو في خارجها حتى أنه لابد أن يكون أغلي من نفسها أيضا !!
لان قانون الحب الالهي لا يعترف أبداً بوجود محبة مهما كانت تتفوق عن محبة المسيح مهما كانت : من أحب آبا او أما أكثر مني فلا يستحقني.ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني. مت 10 : 37
ومن يجعل محبة أى من الأب او الأم او الزوجة أو أي أخر مهما كان قبل محبة المسيح لابد أن يتحول عنه ويعبر وهذا قانون الهي في الحب وغير قالب للتعديل أو المُساومة !
ولكن العروس كانت قد أحبت راحة جسدها وقبلت أن ترتخي بأرادتها ولها تراخت في الطاعة الفورية لصوت الحبيب الذي ظل ولمدة يقرع بالحب علي قلبها ويُناديها بكل أوصاف الحب الجميلة والتى تُعبر عن جمال وقوة ما صنعه العريس فيها ولكنها كانت قد قبلت أن تسمع لنداء جسدها وأحبت الراحة المزيفة وهذا جعلها تعتاد عدم الطاعة والاستجابة الفورية لنداء وصوت الحب وهذا من أعظم سقطات الحب والتى تجرح وبشدة قلب العريس ولابد أن يعبر ويتحول فورا عن النفس ويتركها ,
فالعريس يعرف قوة فاعلية حبه في النفس الصادقة ,فالحب الإلهي متى أنسكب في داخل قلب النفس الصادقة حينئذا يكون قلبها دائماً فى غاية اللهفة في سماع صوت الحبيب ,ومتى همس الحبيب تُسرع النفس وتُلبي فورا طلب الحبيب ومتى طلب منها أي شيئ فداء الحب تنفذ بدون تفكير وبدون مشورة الآخرين ,فصوت الحب في قلبها أغلي من كل شيئ حتى من نفسها ويسوع لايقبل أقل من هذا فهو يُريد من النفس التى قبلت حبه وعرفت لذة محبته أن تسمع صوته ولا تتأخر أبداً في طاعة صوت حبه مهما كانت النتائج وهذا الا يعبر ومتى عادت لتطلبه لاتجده ومتى حاولت أن تدعوه فلا يستجيب : ارجعوا عند توبيخي.هانذا افيض لكم روحي.اعلمكم كلماتي , لاني دعوت فابيتم ومددت يدي وليس من يبالي , بل رفضتم كل مشورتي ولم ترضوا توبيخي , فانا ايضا اضحك عند بليتكم.اشمت عند مجيء خوفكم , اذا جاء خوفكم كعاصفة وأتت بليتكم كالزوبعة اذا جاءت عليكم شدة وضيق. , حينئذ يدعونني فلا استجيب.يبكرون اليّ فلا يجدونني أم 22 : 29
والعروس كانت قد فقدت الكثير من حرارتها بقبولها النوم وتأخرها في طاعة صوت الحبيب الذي يُنادي عليها لتستيقظ ,بل أنحرافها في قبول النوم وراحة الجسد جعلها لا تفهم الكلمات الجميلة والقوية التى كان يُنادي بها الحبيب بنفسه عليها ,والتى أذا نادي بها على أموات القدم لكانوا قاموا منتصبين علي الفور !!
لم تنتبه الي التشبيهات التى كان يشبهها بها الحبيب والتى كشفت عن مكانتها عنده بل وإحساسه بها. لقد نادي عليها حبيبتي وبفمه الالهي ومن قلبه !! من هذا الذي يُنادي عليها ؟ويقول لها حبيبتي؟ أنه يسوع شهوات كل الامم على مدار جميع الأجيال والى نهاية الدهر ,هو محبوب الاب القدوس ضابط الكل واله الجميع هو التى تشتهي الملائكة أن تقترب منه وهي ساجدة هو المحبوب في السماء والارض : مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب أف 1 : 6
ثم نادي عليها أختي فلخص عمل الفداء كله وكشف بندائه هذا أنها صارت قريبة جدا من طبيعته لانه أخذ طبيعتها فصار لها أخ بالفعل وجعلها تشترك معه في بنوته لله فصارت أبنه لله فيه ولكن النوم أغلق بصيرتها
نادي عليها حمامتي لكي تنتبه للروح الساكن فى أعماقها وهو أغلي عطية في الوجود كله لها والذي يعبر عن مقدار الحب الذي لا يوصف لها في قلبه أن يُرسل روحه القدوس ليسكن فيها فينظره في عينها فيفرح بها ويقترب منها أكثر لانه يجد روحه فيها ورغم ذلك لم تنتبه
واخيراً كان يُناديها كاملتي ليُعلن لها أن كل شيئ قد أكتمل من جهة حبهما وأنه قد أكمل وأعد لها الطريق و أنه قد أن أوان الزفاف والعبور الى حياة الحب الذي لا ينتهي .
ولكن كل هذا لم تستفيد منه العروس لانها قبلت أن تتباطأ فى سماع صوت الحبيب ,أه ما أصعب التباطئ في سماع صوت الحب يُعمي العين والقلب عن سماع أجمل كلمات الحب الحقيقي الكامل من الله للنفس ,يمكن أن يجعل النفس تخسر أعظم فرصة في كل الوجود يجعل النفس تنام والحبيب الحقيقي للنفس واقف ينتظرها ويُناديها بما لاتتخيله او يمكن أن تتصوره ,يُناديها وهو قد أعد كل شيئ ولا يطلب منها أي شيئ بالمرة فقط يطلبها هي وهذا كنز للنفس وفرصة ما بعدها فرصة في الوجود ,التباطئ في سماع نداء الحب يُحزن جداً قلب المسيح حتى أنه من شدة حزنه علي النفس يبكي بكاء حقيقي : وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها , قائلا انك لو علمت انت ايضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك.ولكن الآن قد أخفي عن عينيك لو 19 : 41 _ 42
ولكن العروس لانها كانت مختبره حبه وقد عاشت سنوات طويلة في نعيم حبه الالهي واعترفت بقوة حبه ورفضت العالم كثيرا مفضلة حبه عن كل ما في العالم ,بل كانت في يقظتها كثيرة اللجاجة نحوه واعتادت مرات ومرات أن تبكي وتصرخ من أعماق قلبها وخاصاً في أوقات النور والتعزية والجلوس تحت ظل الحبيب وفي حضوره فكانت تستغل هذه اللحظات الهامة في حياتها وتصرخ له قائله : لا تتركني أبدا أنا أرجوك أن تتحمل مسئولية نفسي لانى لا استطيع أن أتحملها أنا أرجوك لا تتركني مهما حدث ومهما ضعفت ليس عندي طلبة أخري أطلبها منك بخلاف أنك لاتتركني هذه طلبتي الوحيدة أضعها أمامك باستمرار
الحقيقة كانت العروس كلما دخلت في حالة تعزية او في حضور قوي للعريس وترتفع في الروح وترتفع مشاعرها نحوه فيه على الفور لا تنشغل بأي شيئ أخر سوي الطلب بإلحاح وتودد ودموع أن لا يتركها الحبيب ابداً مهما حدث ولا تتوقف عن حالة هذه الطلبة الا عندما تلمح منه إشارة بالاطمئنان والقبول لطلبها فيهدءا قلبها وتطمئن نفسها بل تشعر بقوة اطمئنان وحماية وتحصين لا يمكن أن يكون الا بالله ولا يمكن شيئ في الوجود يمنحه حتى لو كل ما في العالم من ممالك وجيوش!!
وعلى هذا الحال كل عمرها تكررت هذه الطلبة مرات ومرات حتى أنها صارت طلبتها علي الدوام ولعل هذا هو السر الذي لم يجعل عريسها يترك نائمة الى الابد ,ولكنه أوجد لها وسيلة هامة تستطيع أن توقظها فمد يده وأيقظها من جديد فطلبتها له في أن لا يتركها لم ينساها لأنه أمين وعادل ولا ينسي طلبة المحبة .
وقامت بقوة ذراعه ومحبته من النوم ولكن أثار النوم لم تنتهي عندها فحاولت أن تنشغل بتجميل نفسها بأعمالها فرضها الحبيب وعبر عنها لكي يجعلها تعود مرة أخري الى طبيعتها التى كانت عليها ولا تعتمد ابدا على أى تجميل أو أعمال في علاقة حبها مع حبيبها ,ولهذا عندما تركها خرجت تبحث عنه وحاولت استخدام برها فأغلق الحبيب الطريق أمامها فجرحها حراس المدينة ولم تفوق وتعود الى نفسها الا عندما وجدت نفسها عارية من كل شيئ فحينئذا عرفت أنها الان في شدة الاحتياج الى حبيبها ولا تستطيع الحياة بدونه حتى ظهر هذا على وجهها وعلى حيرتها وبحثها وعرفت أنها مريضه حبا وقلبها أوشك على التوقف لغياب حبيبها وأرادت أن تبعث رسالة الى حبيبها وأن يخبره أى أحد بما وصلت اليه وما هو وضعها الان فقالت :
أحلفكن يا بنات أورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا نش 5 : 8 __________________________________________________ _
لقد فاقت واستيقظت ألان وعرفت أنها عارية بدون الحبيب وان حبيبها هو سر وجودها وحياتها ,وجدت نفسها قد صارت هزيلة وفى شدة الحيرة لا تدري بما حولها وعندما نظرت في قلبها فلم تجد حبيبها انكسر قلبها ومرضت نفسها ومرضها تعرفه وليس له علاج أبدا غير حبيبها ولهذا قالت لبنات أورشليم أحلفكن بكل عزيز وغالي لديكم ليس لي طلب عندكم غير ان تخبروا حبيبي بأن حبيبتك مريضه جدا ومرضها ليس له علاج غيرك انت
قالت لهم قولوا له أن قلب حبيبتك عندما فارقته كله وجع لا ينبض بعد الا الم ووجع أصابه مرض لأنك أنت هو شفائه أنت هو رجائه أنت هو فرحه وسلامه قالت لهم احلفكن يا بنات اورشليم أن تُسرعا جدا في البحث معي عن حبيبى وتبلغاه ان التى تُحبها مريضه ولا تتأخر عنها فليس لي اختان مثل لعازر يصرخان نحوه ويبلغانه بأنني مريضة : فارسلت الاختان اليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض يو 11 : 3
العجيب أن الحبيب لم يكن بعيد عنها بل ملاصق لها وعينه عليها ولكنه قد أخفي نفسه عنها حتى تلفظ كل شيئ غريب قد تسرب اليها وتتنقي بعودتها الى ما هو قد صنعه فيها وتنظر مرة أخري الى ما عمله هو بها لان ما عمله فيها هو كامل وجميل ولا حاجة لها بغيره ,فقصد الحبيب من أختفائه عن عينيها هو أن تتمسك بما هو عندها وفي داخلها ومن صنعه هو وتترك أى عمل أخر خارجها او من صنعها وقد نجح العريس وتركت العروس كل ما فكرت أن تتجمل به بل تعرت من كل بر ذاتي بل جُرحت من اشواك أعمالها التى ظنت أنها عطر يمكن أ تتعطر به .
الحقيقة العروس فهمت ورجعت عن فكرها الخاطئ الذي دخل اليها من تهاونها وقد شعرت بقوة بفداحة غياب حبيبها وفعلا ً قد مرض قلبها وصارت جدرانه تئن عليها بسبب غياب الحبيب فهي لا تتصور اللحظات التى تمر عليها وحبيبها غائب عنها ولشدة أثر هذا على نفسها واضطرابها ظهر هذا واضحا جدا على وجهها وعلى كلامها وفي تصرفاتها ولهذا لفت حالها ومظاهر الحزن العجيبة التى على وجهها لفت أنظرا بنات اورشليم فتعجبوا منها وجعلهم يُريدون أن يعرفوا من هذا الحبيب العجيب الذي غيابه قد سبب كل هذا الانزعاج لحبيبته ولم نري من قبل مثله ولهذا قالوا لها :
بم يفوق حبيبك المحبين أيتها الجميلة بين النساء؟ بم يفوق حبيبك المحبين حتى تستحلفينا هكذا؟ (ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا ) ____________________________________________نش 5 : 9
نظروا فيها فوجدوها جميلة جدا رغم أنها قد تخلت عن زينتها وتعرت من زركشة ثوبها ,بل جرحت فتركت جميع أعمالها ,حتى العطر الذي كان على أصابعها تطاير وجف من كثرة البحث عن الحبيب ,وعندما فقدت كل ما صنعته هي في نفسها تجلي بها ما صنعه حبيبها فيها فظهرت جميلة جدا علي غير العادة في النساء.
ولهفتها الشديدة وحيرتها الحقيقة بل مرضها الذي ظهر على نفسها بسبب طلبها لحبيبها جعل كل من تسألهم يتشوقون جدا في معرفة حبيبها هذا فيسألون بتلهف ما حبيبك من حبيب؟ ما حبيبك من حبيب؟
نظروا في عينها فتعجبوا لم ينظروا من قبل حيرة في العيون مثل هذه على حبيب لم ينظروا لهفة على حبيب مثل هذا فما حبيبك هذا من حبيب ؟
أمسك الكل بالعروس واستحلفناها بل ترجها الجميع في شوق عظيم أن تخبرهم هم عن هذا الحبيب وأن تعرفهم بأوصاف هذا الذي أخذ قلبك وكل حياتك وألزم الجميع العروس أن تصف لهم بالتفصيل جميع أوصاف هذا الحبيب العجيب وأنقلب الحال فالذي كان يسأل أصبح هو المُجيب !!
وعندما أحاط الجميع العروس ووجدت فيهم كل شوق لمعرفة اوصاف العريس وجدت العروس حرارة عظيمة تسري في كل كيانها شعرت وكأن حبيبها قد حضر هي تشعر بحرارة حضوره فهي ليست غريبها عنها ولكنها لا تراه التفتت حولها لعلها تلمحه ولكنها لم تراه فعادت الى داخلها فوجدت حرارة حضوره في داخلها ولذة الحديث عنه يملئ نفسها فتشجعت وأغمضت عينها واخذت تصف حبيبها من كل اعماق قلبها فقالت : ابيض واحمر نش 5 : 10 ______________ اول ما نطق قلب العروس أن حبيبها أبيض وأحمر ماذا تُريد أن تقول ؟أنها تتكلم بلغة ربما كلها أسرار ولكن يمكن لكل قلب تعلم لغة الحب واستلم من الروح مفاتيح اسرار الانجيل يُدرك علي الفور ماذا تُعني العروس بوصفها أن عريسها أبيض وأحمر
أبيض هذا لانه كله مجد فائق علي جميع البشر متجلي بصورة دائمة في طبيعته كما ظهر علي جبل التجلي عندما أراد أن يكشف لنا حقيقته المختفية خلف تخليه بالحب :
وفيما هو يصلّي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا لو 9 : 2 ولكن مجده هذا الذي أظهره لنا لكي نشترك فيه ونتمجد بمجده : وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد يو 17 : 22 ولكنه أحمر لان المجد الموهوب لنا والذي يمكن أن نشترك فيه ويعطيه لنا يسوع يكون من خلال الصليب ودم الصليب والم الصليب ,فالمجد مرادف الألم ,ومن يتألم فلابد أن يتمجد فيسوع رسم طريق المجد من خلال صليبه وجعله هو الطريق لكل سائر في طريق الحياة ,يعبر الى المجد الذي أعده المسيح وطلب من أبيه أن يعطينا اياه ,فيسوع ابيض بمجده واحمر من خلال صليبه الذى أعلن المجد وفتح لنا طريق المجد.
علم بين ربوة: نش 5 : 10 _____________ ما أروع قلب هذه العروس الشفاف الذي يري حبيبها بقوة الروح القدس فوق الزمان تري حبيبها بنفس الرؤية التى كان يراها الانبياء في القديم فالروح الذي نطق في الانبياء هو الذي يُعلمها ويخبرها عنه فلقد نظرته علم مرتفع علي ربوة يوم زفافها عندما عُلق علي الصليب علم يُشير للحب والحياة الى الابد.
نعم هو الراية التى نظرها كل من هجم الموت عليه عندما لدغه الشيطان الحية القديمة فمجرد أن نظر الي الراية اى الصليب توقف سم الموت الذي كان يبثه الشيطان على الفور ,تمام كما رفع موس الحية النحاسية في البرية قديماً فوق راية ليراها كل الشعب ,ومن تلدغه الحية ينظر اليها فلا يموت: فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا ونظر الى حية النحاس يحيا عد 21 : 9
هو راية الحب الذي يطرد الخوف من قلب العروس ويجعلها قوية ومتمسكة بالحق ,أنه راية للعروس ترفع نظرها اليها فيمتلئ قلبها بالسلام والقوة ويهرب منها الخوف: اعطيت خائفيك راية ترفع لاجل الحق.سلاه. مز 60 : 4
أنه الراية التى أنتظرها الامم ازمنة طويلة مشتتين وتأهبن في العالم بلا اله ولكن رفعت راية الصليب فوق ربوة العالم وارتفع عليها المسيح فجذب اليه بقوة جميع الامم ,وصفر لهم فعرفوا صوته من فوق الصليب فتجمعوا بعجلة والتفوا جميعا مع عروسه حول شخصه الحبيب: فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا أشع 5 : 26
هو أصل يسى وأصل داود وكل الانبياء قبل أن يُرفع على الصليب ويُسفك دمه لكي يُطهر جميع الامم فينجذبون من حبه ويطلبوه ويكون محل الصليب يظهر المجد بل يختلط الصليب بالمجد ويتألف كل منهم في وحدة لا يمكن فصلها : ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا أشع 11 : 10
انه راية رفعت علي ربوة فوق الجلجثة ولكن شاهدها جميع اطراف الارض الاربع وجاء الكل عليها منجذبين من الحب الذي انسكب منها : ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض أشع 11 : 12
أخيرا تقول العروس أنه راية رفعت على ربوة فانفتحت أعين كل الأمم ونظروا الحياة معلقة على الربوة فأكلوا الحياة وسرت فيهم : يا جميع سكان المسكونة وقاطني الأرض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون أشع 18 : 3
رأسه ذهب إبريز.قصصه مسترسلة حالكة كالغراب:نش 5 : 11 _____________________________________ (رأسه ذهب خالص وغدائره متموجة حالكة السواد كلون الغراب) العروس طابا قلبها بوصف حبيبها فهي تصف حبيبها من خلال شعورها بحضوره الفعلي أمامها بل فيها هي صحيح لا تراه بالعين بل تشعر به ,استرسلت في وصف حبيبها لانها وجدت الراحة والاطمئنان بشعورها بحضوره رغم أنها لا تراه ولكن تشعر بطريقة ما بمجد حضوره بما لاتستطيع أن تعبر عنه بالكلام ولكن حرارتها القلبية تعكس ولو شيئاً بسيطا عن معني مجده ولهذا عبرت عن مجده بالسر فقالت حبيبي ابيض ثم كشفت علي الفور إن انتقال هذا المجد الي داخلها كان بدم الصليب ولهذا قالت هو أحمر .
ثم تحرك قلبها بحرارة الحب وبقوة دفع من حضوره السري التي لاتراه ولكن تشعر به بكل حق فنظرت حبيبها وبعد صُنع الفداء ورأسه ذهب صافي خالص وشعره غدائر مسترسلة حول رأسه تحتضن رأسه وكلها حالكة السواد وليس فيها أبدا شعرة واحده بيضاء
فهي نظرت حبيبها وقد صار رأسا للكنيسة هو بذاته وكل أفراد الكنيسة قد خرجت منه وترابطت وتآزرت بألفة ليس لها مثل ونمت به ومنه : وغير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله كو 2 : 19
هو الرأس وقد حل في الجسد بسر وملئ الجسد بلاهوته هو الله الذي يملئ الوجود كله ولا يستطيع الوجود أن يحده ولكنه حل في الجسد : فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا كو 2 : 9 فهي قد نظرت بالسر المسيح الاله وقد حل في الجسد واتحد به أقنومياً وخرجت الكنيسة منه وامتلأت فيه من كل فهم وكل مجد وكل قداسة وكل حياة حتى صارت كاملة وبلا لوم في المحبة وأصبح هو رأس للكنيسة فوق أي رياسةمهما كانت : وانتم مملوؤون فيه الذي هو راس كل رياسة وسلطان. كو 2 : 10
ما أجمل صورة المؤمنين المحبين للمسيح كما نظرتم العروس فنظرتهم بعمل المسيح فيهم وقبولهم لعمل المسيح وتفعيله في داخلهم مثل غدائر(خُصلة )من الشعر الاسود حالك السواد كلون الغراب يسترسل على رأس الحبيب ويحتضنه ويبرز جماله لكل ناظر بل جماله يلفت نظر أى أنسان !!
وجميل غدائر الشعر التى علي رأسه حالكة السواد وليس فيها واحدة بيضاء لماذا؟
هذا لان أعضاء جسد المسيح لا تعرف الشيخوخة فهي دائماً في شباب لا ينتهي وتستمر في شبابها الى الابد لا يمكن أن يتسرب اليها الشيخوخة بأي صورة من الصورة والسر في يسوع الحبيب الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك مز 103 : 5 فهو أخذ كل قامات الإنسان من الطفولة الى الشباب ولكنه لم يشخ أبدا ولا يستطيع ولهذا هو يبث في النفس دائما الشباب ويقف حائل قوي مانع دخول الشيخوخة الى النفس حتى لو تسربت الشيخوخة الى الجسد تزداد النفس في شبابها ويتجدد مثل النسر شبابها هؤلاء هم أعضاء جسد المسيح المحيطين بالمسيح كشباب وبحرارة الشباب حب الشباب ,فحب يسوع في القلب هو حب بحرارة الشباب هنا والي الابد لا يتغير بل ينمو دائما الى ما هو أعلي.
عيناه حمامتان عند مجاري المياه، مغسولتان مستقرتان في موضعهما نش 5 : 12 __________________________________________________ العروس قلبها يتأجج في داخلها بوصف العريس نست جروحها نست ما حدث لها وخرجت من كل نفسها ووجدت لذتها وراحتها في وصف حبيبها والحديث عنه وعن أعمال محبته لها ولكل البشرية .
وعندما جاءت الى وصف عينه ذابت كل مشاعرها ولم تجد وصف لهم فنظرة عينه هذه هي التى جرحت قلبها شعاع الحب القوي الذي خرج من عينه هو الذي أخترق الظلام القوي الذي كان يعمي نفسها ويمنع رؤيتها للحياة ,كان قلبها في القديم كله ظلام وقد غطي الظلام علي كل شيئ فيها فكانت لا تعرف أن تسلك الا في الظلام وكانت تخاف النور جدا وتحاول دائما تجنبه !!!
بل كانت تهرب علي الفور عندما تلمح أي نور أو بداية كلام علي النور فكانت الظلمة التى فيها تستعبدها وتملك عليها ولا تقوي حتي علي النظر الى بصيص النور فكان لها عينان ولكنها لا تري خلاف الظلام فقط ,ولكن كانت البداية في خروج شعاع النور المحمل بالحب الشديد من عين الحبيب ليسقط علي عينها ,
ولا يمكن أن تستطيع وصف لقاء عينها في عينه وخروج النور منهما ليخترق حتى أعماقها كلها : أفلا يفحص الله عن هذا لانه هو يعرف خفيّات القلب مز 44 : 21 قد جعل للظلمة نهاية والى كل طرف هو يفحص.حجر الظلمة وظل الموت أي 28 : 3
فعندما دخل شعاع عينه الى خبايا قلبها وكشف خراب القلب وظلمته ووجدت نفسها عارية أمامه بكت بكاء مر وسقطت أمامه ولكنه مسح كل دمعه سقطت من عيناها وعندما صارت دموعها كمجاري المياة رفع وجهها بيده وشجعها لتنظر في عينه فنظرت عيناه حمامتان عند مجاري المياه، مغسولتان مستقرتان في موضعهما
تعجبت من عيناه وجمالها الذي أخذ كل نفسها لانها نظرت الروح القدس الذي صار فيها هو أيضا في عيناه ,اندهشت جداً عندما وجدت نفسها وهي تنظر في عينه وكأنها تري عينياها هي فالنور الذي خرج من عينه بدد الظلام الذي كان في داخلها فنظرت ما لايخطر علي قلبها أنها صورة منه اذا كانت عيناه حمامتان فهي تمام مثل عينيها ولا فرق واذا كانتا مغسولتان بالبر والقداسة كذلك هي أيضا ,أذا كانتا جميلتان وفي موضعهما بلا أى عيب او أنحراف او شبه أنحراف هكذا هي تمام فعرفت السر وأنه صار مثلها لكي تكون هي مثله
ولهذا انفطر قلب العروس من شدة الفرح وغزارة الاحساس وهي تصف عين حبيبها حتى أن كل الذي يسمعها ترك كل اهتمام وتجمع في قلبه اهتمام واحد فقط وإصرار على معرفته هذا الحبيب من وصفها ذاب قلبهم شوقا ولهفة في معرفة هذا الحبيب واجتمعت مشاعرهم جميعا على الالتفاف حول هذا الحبيب مهما كانت النتائج .
:uuu: منقو و ول | |
|
peter2 مديــر المنتـدى
عدد المساهمات : 336 نقاط التميز : 5016 تاريخ الميلاد : 21/04/1998 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 العمر : 26 العمل : طالب لا يعمل المزاج : حلو اوي
| موضوع: رد: سر مرض العروس:نش 5 : 8 : 16 السبت 17 يوليو - 16:42 | |
| | |
|
لولى قلب يسـوع عضو ذهبي
عدد المساهمات : 358 نقاط التميز : 1959 تاريخ الميلاد : 21/08/1997 تاريخ التسجيل : 20/03/2010 العمر : 27 العمل : انا فى اولى اعدادى المزاج : بموووت فى يسوع حياتــى
| موضوع: رد: سر مرض العروس:نش 5 : 8 : 16 السبت 17 يوليو - 16:44 | |
| ميرسى لردك يا بيتر نورت الموضوع.... | |
|